إعداد: سارة عامر تقديم: نهاوند العبودي المونتاج الإذاعي: هنادي الحسناوي نفتح اليوم نافذةً على موضوعٍ جوهري يمسّ حياتنا في عصر التكنولوجيا، حيث يغدو الفضاء الرقمي حاضرًا في تفاصيل يومنا ومؤثرًا مباشرًا في صحتنا النفسية، ومع تنامي الاعتماد على الإنترنت ومنصات التواصل، ظهرت الحاجة إلى وعيٍ عميق بتأثيرات هذا العالم الافتراضي علينا، فالاستخدام المفرط قد ينعكس إرهاقًا فكريًا وانفعالًا عاطفيًا وعزلة اجتماعية تُضعف الروابط الإنسانية وتُشتت التركيز الذهني، ومن هنا تأتي ضرورة إدارة الوقت الرقمي وتحديد ساعات محددة للتصفح والمحافظة على توازنٍ صحي بين العالم الواقعي والافتراضي، إلى جانب مراقبة مشاعرنا أثناء الاستخدام وتجنّب المحتوى السلبي واستبداله بالمحتوى الهادف الذي يُنمّي المعرفة ويعزز الطاقة الإيجابية، كما تهدف فترات الراحة الرقمية إلى تجديد الذهن ورفع مستوى الهدوء الداخلي والاتصال بالأنشطة الحياتية الحقيقية، ولا يقلّ التفاعل الإنساني الواقعي أهمية عن أي وسيلة دعم نفسي؛ فهو الركن الأصيل لتعزيز الصحة النفسية وتخفيف الضغط العاطفي، إن إدراكنا لهذه الأدوات والتزامنا بها يضمن بقاء التكنولوجيا وسيلة ارتقاء لا مصدر استنزاف، وبذلك نحافظ على اتزاننا العقلي وهدوئنا وسط هذا العالم المتسارع.