إعداد: منال الخزرجي تقديم: فاطمة نجاح إخراج: خديجة الموسوي الكفر في اللغة هو الستر والتغطية، وسُمّي الزارع كافرًا لأنه يستر الحبة بالتراب، وفي الفقه الجعفري يُعرّف الكافر بأنه من ينكر أو يشك في وجود الله تعالى أو وحدانيته أو نبوة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أو المعاد أو ضروريات الدين، وقيل إن الكفر يقابل الإيمان القلبي، فهو الجهل أو الشك أو الاعتقاد بما يمنع معرفة الله والتوحيد والعدل والنبوة، وقد ورد الكفر في القرآن الكريم بمعانٍ متعددة لا تقتصر على الجحود بالله، بل تشمل كفر النعمة والنفاق والعصيان، وينقسم الكافر إلى أصناف: الكتابي والذمي والحربي والمرتد والتبعي، ولكلٍّ منهم أحكام فقهية خاصة وأخرى عامة، ويُفرّق بين الكافر والملحد والمشرك وأهل الكتاب من حيث المعتقد وموقف الشريعة منهم. ومنكر ضروريات الدين إذا جحدها عن علمٍ وعداءٍ يُعدّ كافرًا، أما الجاهل أو المتأوِّل فله حكم مختلف، والتعامل مع الكفار يقوم على العدالة والرحمة وأخلاقيات الاختلاف التي تحفظ للإنسان كرامته. ويُطلق الكفر أيضًا على جحود النعمة والتقصير في شكرها ولو من مسلم، فيبقى الإيمان الكامل مرتبطًا بالشكر والطاعة والعمل الصالح لا بمجرد الانتماء أو الاعتقاد الظاهري.