تفاصيل الحلقة

الحلقة الحادية عشرة: المؤمن وتفويض الأمور لله (عزَّ وجلَّ)

18 جمادى الأولى 1447هـ
مشاركة الحلقة
image

إعداد: منال الخزرجي تقديم: سارة عامر إخراج: خديجة الموسوي الضيفة: منال الخزرجي تقدّم هذه الحلقة عرضًا لمفهوم التفويض بوصفه الاتجاه المقابل لفكرة الجبر، حيث يقوم على رفع الحظر عن الإنسان في أفعاله والقول باستقلاله التام عن إرادة الله، وهو اتجاه قاده الزنادقة والملحدون. وتستعرض جذور هذا المفهوم وأسبابه التاريخية والفكرية في الوسط الإسلامي، مع الإشارة إلى ما ورد في بعض الروايات من إيكال أمر الإنسان إلى نفسه ضمن سياقات خاصّة لا علاقة لها بالتفويض العقائدي. وتسلّط الحلقة أيضًا الضوء على ما يظهر في الواقع من تمكين الله للبشر في مجالات العقل والاكتشاف والقدرات، مع بيان أنّ هذا التمكين لا ينسجم مع عقيدة التفويض المنحرفة، بل هو جزء من سنن الابتلاء والتكليف. وتؤكد الحلقة التعارض بين التفويض المذموم وما ورد في القرآن وأدعية المعصومين من الدعوة إلى التوكل والتسليم والتفويض الحقيقي إلى الله، كما تستعرض العوامل الفكرية والسياسية التي أدّت إلى ظهور هذا الانحراف العقائدي. وفي ختامها، طرحنا معنى آخر للتفويض يتعلق بما نُسب إلى الأئمة (عليهم السلام) من خلق ورزق، مع بيان الموقف الصحيح من تفويض الله لبعض شؤونه إلى الملائكة أو الأنبياء والأئمة ضمن حدود القدرة الممنوحة لهم، وبيان الفهم السليم لعبارات مثل: (طلبت من الإمام) أو (نذرت للإمام) في الوعي الديني الصحيح.