إعداد: منال الخزرجي تقديم: فاطمة نجاح إخراج: خديجة الموسوي في هذه الحلقة عرضنا موضوع "الكبائر والصغائر" من حيث التعريف، والتمييز، والأثر. بدأنا بتعريف الكبائر، وهي الذنوب العظيمة التي توعّد الله مرتكبها بعقوبات شديدة في الدنيا أو الآخرة. أما الصغائر، فهي الذنوب التي لم يُقترن بها وعيدٌ شديد، لكنها لا تُستهان بها، فقد تتحوّل إلى كبيرة إذا تكررت مع الإصرار، أو اقترنت بالاستخفاف والاستهانة، أو وقعت في زمان أو مكان معظَّم، كأن تُرتكب في شهر رمضان أو في الحرم. ومن حيث علاقتها بالتوبة والشفاعة؛ فبعض الكبائر يُغفر بمجرد التوبة الصادقة، وبعضها قد يُغفر بشفاعة النبي (صلى الله عليه وآله) أو برحمة الله، بينما هناك ذنوب لا تُغفر إذا مات صاحبها دون توبة، كالشرك بالله، قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ". بعد ذلك تطرّقنا إلى الأثر العقائدي والفقهي لارتكاب الكبيرة؛ فمن الناحية العقائدية، فإن مرتكب الكبيرة لا يُكفَّر، أما من الناحية الفقهية، فإن لبعض الكبائر آثارًا عملية في الدنيا، كأن يُقام على صاحبها الحد، أو تُفرض عليه كفارة، أو يترتب عليها إسقاط عدالته أو منعه من الشهادة.