تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: فــن التعاطـف.. طريقك لتعـزيز العلاقـات مع فريق العمل

28 ربيع الأول 1447هـ
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: سارة عامر الإخراج الإذاعي: خديجة الموسوي تتناول هذه الحلقة موضوع الذكاء العاطفي في القيادة بوصفه إحدى الركائز الجوهرية لنجاح القادة في بيئات العمل الحديثة؛ فالذكاء العاطفي، بما يرتبط به من مهارات ناعمة، يمكّن القائد من الانسجام مع مشاعر الأفراد واحتياجاتهم، ويمنحه القدرة على خلق بيئة عمل قائمة على الثقة والتعاطف والتفاهم، وبذلك يسهم في تطوير العلاقات الإنسانية داخل الفريق وتعزيز الانتماء، ويؤدي إلى رفع مستويات الرضا الوظيفي وتحفيز الأفراد على التعاون والالتزام والولاء للمنظمة. إن القادة الذين يمنحون الأولوية للذكاء العاطفي يتميزون بقدرتهم على معالجة المخاوف واحتواء التوترات وتحويل الضغوط إلى فرص للنمو، غير أن طبيعتهم المتعاطفة قد تجعلهم أحيانًا يترددون في اتخاذ قرارات صعبة أو في تأكيد سلطتهم عند الحاجة، وهو ما قد ينعكس على أداء الفريق في المواقف الحرجة، ومن هنا تبرز أهمية الموازنة بين الحزم والمرونة، وبين الشخصية القيادية القوية والقدرة على قراءة المشاعر وتوجيهها؛ فالقائد المتوازن هو من يتخذ القرارات الحاسمة دون أن يفقد جانبه الإنساني في التعامل. كما يشير النص إلى أن الذكاء العاطفي يسهم في تقوية الروابط طويلة الأمد بين المدير وفريقه، ويمنح القائد أداة فاعلة لبناء الجسور بين الأجيال المختلفة داخل بيئة العمل. في المقابل، فإن غياب الذكاء العاطفي ينعكس سلبًا على الإنتاجية واستقرار الموظفين ويضعف الروح الإيجابية. لذلك يُعد الذكاء العاطفي ثقافة مؤسسية ينبغي غرسها وتشجيعها عبر قيم الانفتاح العاطفي، والتعبير البنّاء، والتعاطف المتبادل. فالقائد الذي يدمج الذكاء العاطفي في أسلوبه لا يحقق النجاح الفردي فقط، بل يؤسس أيضًا لنجاح جماعي يقوم على التعاون والإبداع والابتكار، ومن هنا يتضح أن الذكاء العاطفي يمثل أداة استراتيجية لبناء بيئات عمل مستقرة قادرة على التكيف والنمو في عالم متغير باستمرار.