تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية عشرة: الثقة والابتزاز
إعداد: عهود العارضي تقديم: نهاوند العبودي الإخراج الإذاعي: هبة قاسم الضيفة: علياء حسين شياع/ هندسة حاسبات إن الثقة عندما تُستغل بطريقة مسيئة تتحول إلى وسيلة ابتزاز، فيتحوّل أحد أنبل المعاني الإنسانية إلى بابٍ للتهديد والإيذاء، فالثقة هي الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات بين الناس، وهي الرابط الذي يمنح التعامل الإنساني معناه الصحيح، غير أنّ بعض العلاقات تنقلب حين تُمنح الثقة لغير أهلها، فيُساء استخدامها وتصبح مع الوقت سلاحًا مؤذيًا بدل أن تكون سندًا ودعمًا. وفي عالم الفضاء الإلكتروني، تتضخم هذه المخاطر حين يُستغل قرب المقربين أو الأصدقاء أو المعارف لاستدراج المعلومات الشخصية أو الصور أو المحادثات، فيتم تحويلها إلى أداة ابتزاز تستهدف المرأة نفسيًا واجتماعيًا، فتجد نفسها محاصرة بين الخوف من الفضيحة والبحث عن مخرج آمن. وترافقنا ضيفتنا الكريمة في هذه الحلقة لتوضيح معايير الثقة الحقيقية في التواصل الرقمي، والسبل التي تُمكّن المرأة من اختيار الأشخاص الجديرين بالثقة دون أن تُغلق أبوابها أمام العلاقات الإنسانية الصحية، كما نسلّط الضوء على العلامات التحذيرية التي تشير إلى انحراف العلاقة عن مسارها الطبيعي، وعلى أهمية التوازن بين الانفتاح والوعي لحماية الذات من الخداع والتهديد. وتبيّن الحلقة كذلك كيفية استعادة الثقة بالنفس بعد التعرض للابتزاز، وإعادة بناء الشعور بالأمان الداخلي عبر الدعم المستمر والإرشاد الصحيح. وفي الختام، نؤكد أن الثقة قيمة عظيمة لا تُمنح إلا لمن يثبتها، وأن الحذر والوعي الرقمي يمثلان الدرع الواقية لكل امرأة حتى لا تتحول الطيبة إلى بوابة إيذاء، ولا يتحول القرب إلى قيد يثقل الروح.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات