إعداد: آلاء طعمة تقديم: زهراء فوزي الإخراج الإذاعي: هبة قاسم الضيفة: الأستاذة نوال الميالي تتناول هذه الحلقة مشروع تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بوصفه الآلية الأهم لإحداث التطوير والتحديث في الجامعات ومنظومة التعليم العالي، فأعضاء الهيئة التدريسية يمثلون الركيزة الأساسية للعملية التعليمية التعلمية باعتبارهم المورد البشري الأهم، والارتقاء بهم يعني السعي نحو نقلة نوعية تنقل الجامعات من الطابع التقليدي إلى النموذج العصري. وفي هذا السياق، يجري التركيز على أساليب التدريس الحديثة التي تواكب متغيرات العصر وتستجيب لاحتياجات الطلبة، مع إبراز أهمية توظيف تكنولوجيا المعلومات في خدمة العملية التعليمية، بما يعزز من فاعلية التعليم والتعلم ويقرب المسافات بين المعلم والمتعلم، كما تتطرق الحلقة إلى واقع مخرجات التعليم الجامعي والعالي، وما يتطلبه من تحسين جودة يضمن التفاعل الناجح مع تحديات الحاضر ورؤى المستقبل. وسُلّط الضوء أيضًا على ثقافة التدريب والتنمية المهنية المستدامة، وضرورة غرسها في نفوس أعضاء هيئة التدريس لتكون ممارسة يومية لا خيارًا مؤقتًا، مع التأكيد على أهمية التقويم الذاتي بوصفه أداة تطويرية تعزز كفاءة الأداء الأكاديمي. ولا يقف الاهتمام عند الجانب الأكاديمي فقط، بل يمتد إلى المهارات الإدارية والقيادية للقيادات الجامعية، حيث يشكل تحديث القدرات الإدارية شرطًا أساسيًا لقيادة التغيير المؤسسي بفاعلية. كما أن الاستثمار في الكادر الإداري لا يقل أهمية عن الاستثمار في الكادر الأكاديمي لما له من دور في إنجاح الخطط والرؤى. ومن هنا يشكل المشروع رؤية شاملة تجمع بين تطوير التدريس، وتوظيف التكنولوجيا، وتحسين المخرجات، وتكريس ثقافة التدريب والتقويم، وتحديث المهارات القيادية. وبذلك يصبح التعليم العالي أكثر قدرة على التفاعل مع المستقبل، وأكثر استعدادًا لتقديم بيئات جامعية أصيلة وفعّالة، تضمن الجودة والتميز في الأداء، وتبني مجتمعًا معرفيًا متجددًا قادرًا على المنافسة والإبداع.