تفاصيل الحلقة
الحلقة الثالثة: الرزق الحلال نوع من العبادة
إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: سوزان الشمري إخراج: دنيا الحميري الضيفة: الأستاذة أشواق الموسوي/ باحثة في الشأن الإسلامي ومبلغة دينية في العتبة الحسينية المقدسة الرزق الحلال عبادة إذا اقترن بنيّة النفقة على النفس والأهل وأداء الحقوق الشرعية المترتبة على المال، بشرط مراعاة التفقه في المعاملات لئلا يقع في المحظور ويكسب مالًا مشوبًا بالحرام، قال الإمام الصادق (عليه السلام): "من أراد التجارة فليتفقه في دينه ليعلم بذلك ما يحل له مما يحرم عليه،... "، والنية الصالحة في طلب الرزق هي أن يقصد المرء وجه الله تعالى في كسبه ليصرفه في الطاعات والواجبات، وقد تتحول النية من صالحة إلى محرمة إذا كان القصد التفاخر والعلو والتكاثر، وقال النبي (صلى الله عليه وآله): "العبادة سبعون جزءًا، أفضلها طلب الحلال"، فالعمل في طلب الحلال عبادة لأنه يحفظ ماء وجه المؤمن ويصون أسرته عن الذل والحاجة، وقال الإمام الكاظم (عليه السلام): "ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه ولا يتهمه في قضائه"، وبعض الأعمال التي تبنى على الغش والخداع كخداع المشتري بذريعة أن التجارة شطارة هي من المحرمات، ولها أثر دنيوي في ذهاب البركة وأثر أخروي في سخط الله وعذابه، وقد اهتم الشرع المقدس بنوعية العمل فكره بعض الأعمال كالحجامة والبيع في أوقات الصلاة لما تشغله عن العبادة، واستحب أعمالًا كالتجارة والزراعة والاحتراف لأنها تنفع المجتمع وتسد حاجة الناس، وينفرد الشيعة الإمامية باستخراج خمس الأموال، وهو فريضة تحقق البركة في المال وتنقيه من الحقوق، وتنعكس آثاره على المؤمن وأهله بالطمأنينة واليسر، وعلى المجتمع بالتكافل والعدالة، قال الإمام الصادق (عليه السلام): "المؤمنون عند شروطهم إلا شرطًا حرّم حلالًا أو أحلّ حرامًا"، والمقصود بالشرط هنا ما يلتزمه الإنسان في معاملاته، فإذا كان مخالفًا للشرع كان باطلًا، مثل اشتراط بيع الخمر أو أكل الربا، وقد رويت في هذه الحلقة تجارب عن المؤمنين في أثر إخراج الحقوق الشرعية في زيادة البركة في أرزاقهم واطمئنان قلوبهم.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات