إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: سوزان الشمري إخراج: دنيا الحميري الضيفة: الأستاذة أشواق الموسوي/ باحثة في الشأن الإسلامي ومبلغة دينية في العتبة الحسينية المقدسة رزق صلاة الليل من أعظم أبواب الخير التي يفتحها الله لعباده المتقين، إذ يختص سبحانه أهل القلوب المخلِصة الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع لينفردوا بوقفةٍ خاشعة يغمرها السكون ويشرق فيها نور المناجاة بعيدًا عن صخب الحياة ومطالبها الزائلة، فقيام الليل يمحو الذنوب ويُبيض الوجه ويزيد في الرزق، وأن من أراد خير الدنيا والآخرة فعليه أن يجعل هذه العبادة طريقه لنيل ما يتمناه من عطايا الدارين، لذلك أخفى الله تعالى ثوابها لعِظم شأنها وجلال موقعها عنده. وبيّنت الحلقة آداب المتهجدين وميزاتهم ومواضع ذكر نعمة القيام من غير رياء ولا مباهاة، مشيرة إلى أن الناس يتفاوتون في الإقبال على هذه النافلة بين موفّق لها ومحروم منها لأسباب متعددة يذكرها أهل المعرفة والسلوك، كما أوضحت الفرق بين صلاة تُؤدى بروح خاشعة دامعة تستحضر عظمة المقام، وبين صلاة تتحول إلى مجرد ألفاظ لا تتجاوز اللسان، مؤكدة أن عدم حصول الخشوع لا يبرر ترك هذه العبادة بل يوجب المثابرة حتى يفتح الله أبوابها، كما أشارت إلى ما ورد في فضلها من ثواب عظيم وإلى إمكانية استفادة المؤمن من وقت السحر في قضاء الفرائض الفائتة ثم الإتيان بالشفع والوتر، وخُتمت الحلقة بإبراز أثر القدوة الصالحة في البيت كما في التجربة التي استطاعت فيها إحدى الأخوات أن تجمع أفراد أسرتها على قيام الليل في شهر رمضان، لتجعل من هذا النور عبادةً تُنير البيوت وتفتح أبواب الرحمة.