تقديم: هند الفتلاوي إعداد وإخراج: نور حسن الضيفة: الأستاذة حوراء الأسدي/ أستاذة في علم الأخلاق. دارت هذه الحلقة حول موضوع الكسل وتأثيره العميق على حياة الإنسان، فتمَّ في بدايتها توضيح الفرق بين الكسل والفتور وبيان أن الفتور عارضٌ قد يصيب الإنسان ثم يزول، بينما الكسلُ خُلُقٌ مذمومٌ يقتل الهمّة ويُطفئ نور الإرادة، وقد حذّر الأئمةُ (عليهم السلام) منه وذمّوه لما يتركه من آثارٍ خطيرةٍ على الجانب العبادي حيث يثقل الإنسان عن الطاعة ويجعله مقصّرًا في حق ربّه، وعلى الجانب الأخلاقي حين يورثُ النفس تراخياً وخمولًا وغيابًا عن مراتب السمو، وعلى الجانب العملي والاجتماعي لما يتسبّب به من تعطيل القدرات وهدر الوقت وضياع الفرص، كما بيّنت الحلقة الدوافع والأسباب التي تُفضي إلى الكسل من ضعف الإيمان وقلة التحفيز وسوء إدارة الوقت والانشغال بالدنيا بلا نية ولا هدف، إلى جانب العوامل النفسية التي تُقعد الإنسان عن العمل والعطاء، ثم تناولت سبل العلاج بالتربية على العزم والصبر وتنظيم الحياة وإحياء روح المبادرة وتزويد القلب بالذكر والدعاء، مبيّنة أن استعاذة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بالله من الكسل إنما هي دعوةٌ إلى الوعي بخطره وتحصين النفس منه، فهو مرضٌ يغبن الإنسان ويحجبه عن مراتب النجاح في الدنيا ودرجات القرب في الآخرة، ولا ينجو منه إلا من استعان بالله وسار في دروب الجدِّ والعمل والنية الصادقة.