تقديم: هند الفتلاوي إعداد وإخراج: نور حسن ضيفة الحلقة: حوراء الأسدي/ أستاذة في علم الأخلاق. في مطلع هذه الحلقة تم التأكيد على أن الدعاء من أسمى العبادات وأقربها إلى الله عزّ وجل، فهو صلةٌ روحيةٌ مباشرة بين العبد وربه تُجسّد الافتقار إليه والثقة برحمته وعطفه، ثم جرى الحديث عن آداب الدعاء وسبل تعظيم أثره في القلب واستجابة الله له، من إخلاص النيّة، وحضور القلب، واليقين بكرم الله، والصبر على ما يُقدّره سبحانه من تأخيرٍ أو تعجيلٍ في الإجابة، إذ إن الدعاء عبادةٌ قبل أن يكون طلبًا، ويكفي الداعي شرفًا أنه في مقام المناجاة، كما تم تسليط الضوء على الأعمال التي تُهيِّئ لاستجابة الدعاء وترفع العبد مقامات القرب، كالتوبة، ورد الحقوق، وصلة الرحم، والإحسان إلى الخلق، وتطهير الباطن من الرياء والحسد وسائر أمراض القلب، ثم خُتم الحديث ببيان العوائق التي قد تحجب الدعاء وتضعف أثره، وفي مقدمتها الظلم وأكل الحرام واتباع الهوى والتقصير في أداء الحقوق، فهذه الآثام تُظلم بها الروح وتبتعد عن نور القبول، فلا ينال الداعي ثمرة دعائه إلا إذا طهّر قلبه وصدق في توبته وسعى في إصلاح نفسه، عندها يفيض عليه لطف الله وكرمه، ويجد في الدعاء راحةً للقلب وضياءً للطريق وفتحًا من الله لا يخيب معه الرجاء.