إعداد: هدى الوتّار تقديم: سارة الموسوي المونتاج الإذاعي: آية الطويل إنّ معنى صيام شهر رمضان إيمانًا واحتسابًا أن نقوم بهذه العبادة تصديقًا لربّنا أوّلًا، ثم لرسولنا الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) حين فرض الله صيام هذا الشهر، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ وهو من الفرائض الخمس التي بُني عليها الإسلام، ويجب الإيمان بفرضِيّته ليكتمل إيمان العبد وإسلامه، وخضوعه وتسليمه لله بالانقياد له بالطاعة والعبادة. وهذا يتجلّى ضمنًا في صيامنا لهذا الشهر المبارك بما فيه من نفحات عظيمة. فتصديقنا لخبر السماء الذي جاء عبر الوحي، لمن لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يُوحى، يتمّ عمليًّا بالسمع والطاعة، كما قال تعالى: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ … سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ علينا أن نستحضر هذه المعاني حين نُقبل على صيام شهر رمضان، وأن نجمعها في قلوبنا ليلة الصيام، مع استحضار حكمة النيّة المسبقة للصوم، فهي واجبة من واجبات العبادة، ولا تتمّ العبادة إلّا بها، عملًا بقول الحبيب المصطفى ﷺ: «إنّما الأعمال بالنيّات.."