تفاصيل الحلقة
الحلقة الثانية: خطوات الوصول إلى الله تعالى بنيّة صادقة
إعداد: هدى الوتّار تقديم: سارة الموسوي المونتاج الإذاعي: آية الطويل قال تعالى: ﴿ وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ﴾ والمقصود بالروح هنا القرآن الذي أوحاه الله تعالى إلى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لأن به حياة القلوب الميتة بالجهل، وحياة الدين، كما أنّ بالروح حياة الأبدان. وروح القلوب أخصّ من روح الأبدان، وقد سمّاه الله تعالى روحًا لأن القلوب تحيا به، فإذا خالط القرآن بشاشة القلب حَيِيَ واستنار، وعرف ربَّه، وعبده على بصيرة، فيخشاه، ويتّقيه، ويخافه، ويحبّه، ويُجلّه ويُعظّمه. ولأن هذا القرآن روحٌ تُحرّك القلوب، كالروح التي تُحرّك الأبدان والأجسام، قال تعالى: ﴿أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا﴾ فحياة القلوب وصحّتها ونورها وإشراقها وقوّتها وثباتها تكون بحسب إيمانها بالله تعالى، ومحبتها له، وشوقها للّقائه، وطاعتها له ولرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبإعراضها عن ذكره، وتلاوة كتابه، يستولي الشيطان على القلوب، فيَعِدُها ويمنّيها، ويبذر فيها البذور الضارّة التي تقضي على حياتها ونورها، وتُبعدها عن كل خير، وتَسوقها إلى كل شرّ، كما قال تعالى: ﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.