إعداد: إذاعة الكفيل/ وحدة الإعداد والتقديم تقديم: سكينة الموسوي المونتاج: إذاعة الكفيل/ وحدة المونتاج تسلّط هذه الحلقة الضوء على مشهد إنساني بليغ من سيرة الإمام علي (عليه السلام)، يجمع بين التواضع والمسؤولية والرحمة. تبدأ القصة حين يرى الإمام امرأةً تحمل قربة ماء على كتفها، فيأخذها منها ويحملها بنفسه. وبعد أن أوصل الماء إلى بيتها، سألها عن حالها، فأخبرته بأن زوجها قد استُشهد في أحد الثغور التي بعثه إليها، وأنها بقيت وحيدة مع أطفالٍ يتامى لا تملك ما تسدّ به حاجتهم، مما اضطرها إلى خدمة الناس طلبًا للقوت. عاد الإمام (عليه السلام) إلى بيته تلك الليلة وهو مضطرب القلب، متفكرًا في حال الأرملة وأيتامها. وما إن أصبح الصباح حتى حمل الطعام وتوجه إلى بيتها بنفسه. دخل الإمام البيت وأخذ يعينها في رعاية الأطفال، يطبخ لهم، ويُطعمهم، ويُلاطفهم. طلبت منه أن يشعل التنور، فلما اشتعلت النار في وجهه قال محدثًا نفسه: «ذق يا علي! هذا جزاء من ضيّع الأرامل واليتامى». دخلت جارة المرأة البيت، ولما رأت الإمام يقوم بخدمة الأيتام صاحت: ويحكِ! هذا أمير المؤمنين! ففزعت المرأة وبدأت تعتذر: واحيائي منك يا أمير المؤمنين! فقال لها الإمام (عليه السلام): "بل واحيائي منك يا أمة الله، فيما قصّرت في أمرك".