إعداد وتقديم: سوسن عبد الله إخراج: زينب عدنان الضيفة: مريم الياسري هذه الحلقة ناقشت موضوع الطفل العنيد الذي يُنظر إليه أحيانًا على أنه مصدر للتحدي أو إثارة المشاكل، ولكن قد يكون في الحقيقة باحثًا عن مساحة للتعبير عن ذاته واستقلاليته، وتوضّح الحلقة أن العناد ليس دائمًا سلوكًا سلبيًا بل هو مرحلة نمائية تعبّر عن رغبة الطفل في اختبار محيطه وإثبات قدرته على اتخاذ القرار، كما تحدثت الحلقة عن خطأ الاعتقاد بأن “كسر شخصية الطفل” هو الأسلوب الأمثل لضبطه، مؤكدةً أن ذلك يخلّف آثارًا نفسية عميقة تمتد معه لسنوات، وتبيّن أن العناد قد يكون تعبيرًا عن احتياج غير مشبَع أو وسيلة يلجأ إليها الطفل عندما يعجز عن التعبير اللفظي عن مشاعره، كما أشارت الحلقة إلى دور البيئة والأسرة في تعزيز هذا السلوك أو تهذيبه، موضحةً أن تفاعل الوالدين - لاسيما إذا كان أحدهما بطبيعته عنيدًا - ينعكس بشكل مباشر على أسلوب التعامل مع الطفل. وقدمت الحلقة رؤية تربوية تقوم على الفهم والاتزان بدل المواجهة والقسر، مؤكدةً أهمية احتواء الطفل لا كسره، وتوجيهه لا قمعه، وختمت بالتنويه إلى جملة من المبادئ والنصائح التي تساعد الأهل على تحويل عناد الطفل إلى قوة إيجابية تُبنى معها شخصيته بثقة ووعي واستقرار.