إعداد وتقديم: رؤى علي المونتاج الإذاعي: زينب كاظم تتحدث هذه الحلقة عن مفهوم الخُسران، وهو من الألفاظ القرآنية التي تندرج ضمن الوجوه والنظائر، حيث ورد في القرآن الكريم بمعانٍ متعددة تدور كلها حول النقص والهلاك والضياع. وتُبيّن الحلقة أن الأصل اللغوي لكلمتي الخُسران والخُسر هو النقص، وذكر بعض المفسّرين من احتمال أن يكون قوله تعالى: ﴿وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ﴾ إشارةً أوسع من مجرد النقص الحسي في الوزن؛ فقد يُراد به تحرّي العدالة في الميزان الأخلاقي والديني، أو يكون تنبيهًا إلى ضرورة حفظ ميزان الأعمال الذي يُوزن به الإنسان يوم القيامة، فيكون معنى الآية: لا تُنقِصوا ثوابكم يوم القيامة ولا تُضيِّعوا أعمالكم. وتختتم الحلقة بالتأكيد على أن الخُسران في القرآن لا يقتصر على الخسارة المادية، بل يشمل ضياع العمل، ونقصان الأجر، وفوات الهداية، وتضييع العمر فيما لا ينفع، وهو أعظم صور الخُسران التي يحذّر منها القرآن الكريم.