إعداد وتقديم: رؤى علي المونتاج الإذاعي: زينب كاظم التبذير إحدى المفردات القرآنية ذات الدلالة الأخلاقية الواضحة. ويرجع أصل الكلمة إلى معنى التفريق، ومنه إلقاء البذر ونثره، ثم استُعير اللفظ لكل من يضيّع ماله بغير وجه حق. وتبيّن هذه الحلقة أن هناك فرقًا دقيقًا بين التبذير والإسراف؛ فالتبذير هو الإنفاق في غير ما ينبغي، أما الإسراف فهو الزيادة في الإنفاق عمّا ينبغي. وتتوقف الحلقة عند الآيتين (26–27) من سورة الإسراء، اللتين تُحددان الموقف القرآني الواضح من التبذير: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾. كما تُشير الحلقة إلى قول الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير هاتين الآيتين، اللهم لا تجعلنا من المبذّرين، واجعل إنفاقنا في مواضع الخير والبرّ والتقوى.