تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: اصطلاح الاستدراج

1430
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: رؤى علي المونتاج الإذاعي: زينب كاظم تتحدث هذه الحلقة عن مفهوم الاستدراج في القرآن الكريم، وهو اصطلاح ورد في موضعين متشابهين من كتاب الله: الآية (182) من سورة الأعراف، والآية (44) من سورة القلم، حيث جاء في كلا الموضعين قوله تعالى: ﴿سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ﴾. ومعنى الاستدراج هو الأخذ شيئًا فشيئًا، أو ارتقاء الدرجات تدريجيًا، ويُفهم منه أن الله تعالى يمهل العاصي ويمده بالنعم على الرغم من استمراره في الذنب، حتى يزداد غفلةً وإصرارًا، فيقوده ذلك إلى الهلاك من حيث لا يشعر، ويرتبط بمعاني المكر والإمهال الإلهي، كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا﴾. ومن صور الاستدراج أن يجدد الله النعم للعاصي نعمةً بعد أخرى دون استحقاق، فيعيش غافلًا عن التوبة، لاهيًا عن الموت الذي يترصده، حتى يأتيه اليوم الموعود. وتختتم الحلقة بالتنبيه إلى أن إدراك حقيقة الاستدراج يدفع المؤمن إلى محاسبة النفس، والعودة إلى طريق الطاعة قبل أن يُغلق باب الرجوع.