إعداد وتقديم: رؤى علي المونتاج الإذاعي: زينب كاظم تتحدث الحلقة الثالثة من برنامج دائمًا مع القرآن عن آية سقاية الحاج، وهي الآية (19) من سورة التوبة: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. هذه الآية نزلت في سياق نقاش وقع بين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) والعباس بن عبد المطلب وطلحة بن شيبة. فقد قال طلحة: أنا صاحب البيت، وبيدي مفتاحه، ولو شئتُ بتُّ فيه. وقال العباس: أنا صاحب السقاية والمسؤول عنها، فردّ عليهما الإمام علي (عليه السلام) قائلًا: لا أدري ما تقولان، فقد سبقتكما إلى القبلة بستة أشهر، وأنا صاحب الجهاد في سبيل الله. وجاءت الآية لتبيّن أن الإيمان والجهاد في سبيل الله لا يُساويهما أي عمل آخر من أعمال الخدمة أو العمارة مهما كانت منزلتها، وأن ميزان القرب من الله يقوم على الإيمان الصادق والعمل الجهادي. وتختتم الحلقة بالإشارة إلى أن الآية تسلط الضوء على معيار التفاضل الحقيقي عند الله، وأن خدمة الحرمين _ مع عظمتها_ لا تعادل منزلة الإيمان الخالص والجهاد في نصرة الدين.