إعداد وتقديم: سالمين حسين المونتاج الإذاعي: زينب كاظم اقتربت أيام شهر رمضان المبارك من نهايتها، ثلاثة أو أربعة أيام سرعان ما تنقضي، وإذا بنا خارج هذا الشهر العظيم، نسأل أنفسنا: هل سنكون من السعداء الذين منَّ الله عليهم بعتق رقابهم من النار، أم سنكون – لا سمح الله – من الأشقياء؟ إن الشقي من حُرم غفران ربه في هذا الشهر الشريف، وعلى المسلم أن يعيش بعمق هول الكارثة التي تحل به إذا لم تشمله الرحمة الإلهية، وأن يدرك أن فرصة النجاة والعتق من النار متاحة في ساعة واحدة فقط، بل أقل، لاسيما إذا توافرت التوبة الصادقة، فإذا كانت التوبة صادقة ومشتعلة بالحرقة واللوعة، فإن الإنسان يمكنه الانتقال من حضيض الذنوب إلى أوج القرب الممكن له. ويُستحب للمسلم أن يرفع قلبه بهذا الدعاء: ((إلهي، ربح الصائمون وفاز القائمون،... واغفر لنا ذنوبنا برحمتك يا أرحم الراحمين)). هذه الوقفة هي فرصة أخيرة للتوبة الصادقة قبل انتهاء شهر رمضان، لتغتنم الرحمة الإلهية وتكون من الذين كتب الله لهم الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة.