تفاصيل الحلقة

الحلقة الثالثة: معنى الضيافة...صلاة الليلة الرابعة

1430
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: سالمين حسين المونتاج الإذاعي: زينب كاظم تطرح الحلقة الثالثة من برنامج جلابيب الهدى سؤالًا عميقًا حول حقيقة الضيافة الإلهية في شهر رمضان المبارك: ما معنى أن نكون في ضيافة الله عز وجل في هذا الشهر؟ وهل هناك وقتٌ لسنا فيه في ضيافته سبحانه، وهو الذي نتقلّب على موائده، ونتنعّم بعطاياه، ونعيش بنفَسٍ من هوائه، وتستمر حياتنا ببعضٍ من فيض كرمه؟ تشرح الحلقة أنّنا دائمًا في ضيافة الله تعالى، لكنّ ضيافتنا في شهر رمضان ضيافة خاصة متميزة تختلف عن الضيافة الدائمة. ولتقريب الفكرة، يُضرَب مثال: رجلٌ له عدد من الأبناء، بنى لكلٍّ منهم بيتًا، وينفق عليهم باستمرار؛ فهم في ضيافته دائمًا، لكنّه في وقتٍ ما قد يرغب بأن يجمعهم عنده ليكرمهم بكرامة خاصة، بطعام مميّز، وبعناية تتجاوز ما اعتادوا عليه. وكذلك الضيف الذي ينزل في قصر، فيقيم في جناح مخصوص، ثم يُستضاف في يوم من الأيام في طابق أرقى أو مستوى أرفع، فمع أنه كان في ضيافة مضيفه من قبل، إلا أنّ هذه الضيافة الجديدة تظل ضيافةً خاصة لها تميّزها. بهذه الصورة تتجلّى ضيافة الرحمن في شهره العظيم، نحن دائمًا في ضيافة ربّ العالمين، لكنّ شهر رمضان هو ضيافة مميزة يرفع الله تعالى فيها مستوى الزمان، فتكون أيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات. وتتطرّق الحلقة كذلك إلى أعمال وصلاة الليلة الرابعة من شهر رمضان المبارك، وما تحمله من معانٍ روحية وفرص للارتقاء في مراتب الضيافة الإلهية عبر العبادة والخشوع والتقرب إلى الله تعالى.