إعداد: زينب رستم تقديم: سوزان الشمري المونتاج الإذاعي: دنيا الحميري في هذه الحلقة الختامية لبرنامج (من عوالم الفضول) نسلط الضوء على العلاقة العميقة بين الفضول والتكنولوجيا الحديثة، فالفضول هو الشرارة التي تمنح العقول قدرة مستمرة على التعلم والتغيير والابتكار، وقد جاءت التقنيات المعاصرة لتسهم في إشباع هذا الفضول عبر منصات معرفية وتطبيقات علمية تدعم البحث والتوسع في مختلف ميادين الحياة، كما أن التكنولوجيا تُحفز التساؤل حول آلياتها وبنيتها وطرائق الاستفادة منها في المجالات الصحية والتعليمية والفنية مما يثري الفكر ويوسّع المدارك، ويُعد الفضول ضرورة للمختصين في المجال الرقمي لتطوير التقنيات ومعالجة ما قد يعتريها من قصور، كما أنه مهم للمستخدمين كي يحسنوا توظيفها بما يخدم احتياجاتهم، وتبرز قيمة الفضول كذلك في ميدان التعليم حين تُوظَّف الوسائل الرقمية لتنمية حب الاستطلاع والتجربة وتعزيز التفكير الإبداعي لدى الطلاب، ومع ذلك فإن الإفراط في الاعتماد على التكنولوجيا قد يضعف الدافع المعرفي حين تتحول الأجهزة إلى بديل عن الجهد والتجربة، كما أن تدفق المعلومات دون توجيه واعٍ قد يقود إلى تشتت فكري وإدمان معرفة غير نافعة، وقد يرافق الترف التقني ركودٌ فكري يطفئ جذوة الابتكار حين تتوفر كل الاحتياجات دون سعي أو تساؤل، وهكذا يتجلى أثر التكنولوجيا بين تعزيز الفضول حين تُستثمر بوعي، أو خنقه حين تُستخدم بلا هدف، ونختم برنامجنا بشكرٍ عميق لمتابعتكن راجين أن تكون موضوعاتنا قد غذت عقولكن وألهمت خطواتكن نحو معرفة أرقى ووعي أوسع.