تفاصيل الحلقة
الحلقة الرابعة: تزكية النفس
إعداد وتقديم: حنان حسين المونتاج الإذاعي: آية الطويل في هذه الحلقة من تهذيب النفوس نتأمل خُلُقًا عظيمًا، ومقامًا رفيعًا هو تزكية النفس، تلك النفس التي جعلها الله ميدانًا للصراع بين الخير والشر، والهدى والهوى. إن النفس الإنسانية تحتاج إلى التأديب والتهذيب والترغيب والترهيب، فكل إنسانٍ يمكنه أن يُصلح نفسه ويهذّب أخلاقه، لأن الخلق يمكن تبديله وتغييره إلى الأفضل، ولولا ذلك لما اجتهد الأنبياء والأولياء والحكماء في الدعوة إلى مكارم الأخلاق. وقد بيّنا في هذه الحلقة أنَّ العاقل ينبغي له أن يسعى إلى الفضائل، فيتحلى بـالقناعة، والحِلم، والمسالمة، والصبر، والسخاء، والعفو، والتودّد، والتواضع، وأن يبتعد عن الرذائل ويجاهد نفسه لتركها، مثل التكبّر، والغضب، والبخل، والغيبة، والكذب، والجبن، والنميمة. وينبغي للإنسان أيضًا أن يحذر الدنيا وما فيها من الشهوات والمحرمات، ويتذكر النعيم العظيم الذي وعد الله به عباده المؤمنين، إن هم تركوا المحرمات وساروا على طريق الطاعة والاستقامة. وفي ختام هذه الحلقة، نؤكد أنَّ تزكية النفس طريقُ النجاة، ومفتاحُ الفلاح، كما قال الله تعالى في محكم كتابه: {قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها}.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.