تفاصيل الحلقة
الحلقة الثالثة: التكبر
إعداد وتقديم: حنان حسين المونتاج الإذاعي: آية الطويل في هذه الحلقة من تهذيب النفوس نناقش خُلُقًا ذميمًا يُفسد القلوب ويُبعد الإنسان عن الله والناس، ألا وهو التكبّر. التكبّر صفةٌ تجعل الإنسان يرى نفسه فوق غيره، فيحتقرهم أو يرفض الحق إذا جاء منهم. والمتكبّر في الغالب ينسى أنَّ كل ما عنده من نعمٍ إنما هو من فضل الله لا من ذاته، وأنه مهما بلغ من مكانةٍ أو علمٍ أو مالٍ أو جمال، فهو عبدٌ ضعيف أمام قدرة الله تعالى. ويكون التكبر غالبًا بسبب الإعجاب بالنفس أو بما يملك الإنسان من مالٍ أو علمٍ أو منصب، فيتعالى على الآخرين ويعاملهم باستعلاءٍ وجفاء. وقد حذّر الله تعالى من هذه الصفة فقال في كتابه الكريم: {فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}. وبيّنا في هذه الحلقة أنَّ التكبر يُعمِي القلب عن رؤية الحق ويجعل صاحبه لا يرى إلا نفسه، ولا يسمع إلا صوته. وهو أول ذنبٍ عُصي الله به، حين تكبّر إبليس على أمر الله ورفض السجود لآدم. وعلاج التكبر يكون بتذكّر أصل الإنسان، فهو مخلوقٌ من ترابٍ وسيعود إلى التراب، وأن كل ما يملكه من نعمٍ فهو من الله وحده. فإذا تذكّر المرء ضعف نفسه وعظمة خالقه، شعر بصغره أمام قدرة الله، فتواضع وخشع وانكسر قلبه، وعاد إلى جادة الإيمان والطاعة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.