إعداد وتقديم: حنان حسين المونتاج الإذاعي: آية الطويل في هذه الحلقة من تهذيب النفوس نسلّط الضوء على خُلُق ضبط اللسان، وبعض آفات الكلام التي تُضعف صِلة العبد بربّه وتؤذي المجتمع من حوله. من آفات اللسان كثرة الكلام واللغو، وهو ما ينبغي أن يُلغى ويُطرح، أي قولٌ أو فعلٌ لا فائدة منه. وقد يكون من نتائج اللغو ارتكاب القبيح، مثل النميمة والغيبة والتهمة وغيرها من الذنوب اللسانية التي تفرّق القلوب وتُفسد العلاقات. وكثرة الكلام غير ممدوحة، حتى في الأمور المباحة، لأن في ذلك تضييعًا لعمر الإنسان القصير فيما لا ينفع ولا يضر. وقد رُوي عن الإمام علي (عليه السلام) قوله: "كل قولٍ ليس لله فيه ذكرٌ فلغو". وقد بيّنا في هذه الحلقة أنَّ علاج اللغو وكثرة الكلام يكون بأن يسكت الإنسان عن بعض ما يعنيه حتى يعتاد اللسان ترك ما لا يعنيه، وأن يتذكّر دائمًا أن كثرة الكلام تكثر معها الأخطاء، وقد توقعه في آفاتٍ خطيرة مثل الغيبة، والبهتان، وإفشاء السر، وكشف عيوب الآخرين. وفي ختام هذه الحلقة، نؤكد أنَّ اللسان مرآة القلب، فمن طَهُر قلبه طاب كلامه، ومن خاف الله في قوله، نجا في دنياه وآخرته. فلنحرص على أن يكون كلامنا ذكرًا، وصمتنا تفكّرًا، وحديثنا نفعًا وخيرًا.