إعداد وتقديم: إيمان الموسوي الإخراج الإذاعي: عقيلة الغانمي ناقشت هذه الحلقة من البرنامج موضوعًا حساسًا يمسّ شريحة واسعة من المجتمع، وهو العنف الأسري ضد الأطفال، بوصفه أحد أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد كيان الأسرة وتؤثر في نمو الطفل النفسي والعاطفي. وأوضحت مقدّمة البرنامج أن العنف الأسري غالبًا ما يُمارَس كوسيلة للسيطرة وإرهاب الأبناء، نتيجة مفاهيم تربوية خاطئة متوارثة، تقوم على فكرة السلطة المطلقة للأب أو الوليّ داخل الأسرة. كما أن بعض الآباء قد يلجأون إلى العنف بسبب الضغوط الاقتصادية والعجز عن إدارة النفقات، فينعكس ذلك في صورة غضبٍ وعدوانٍ تجاه الأبناء الأبرياء. إن الطفل المُعنَّف غالبًا ما يكوّن شخصية ضعيفة ومهزوزة، يعجز عن التعبير عن ذاته أو الدفاع عن حقوقه، مما يجعله أكثر عرضة للعنف المتكرر. وغالبًا ما يكون الضحايا من الأطفال أو النساء، نظرًا لطبيعتهم العاطفية وضعف قدرتهم الجسدية مقارنة بالرجل. وهكذا، تتحول العلاقة بين بعض الآباء وأبنائهم إلى علاقة قهرٍ وتسلّطٍ أشبه بالعبودية. وفي ختام الحلقة، تم التأكيد على أن الحد من ظاهرة العنف الأسري مسؤولية جماعية، تبدأ من الوعي الأسري والتربية السليمة، وتشمل أيضًا دور المؤسسات التربوية والإعلامية في نشر ثقافة الحوار والتفاهم داخل الأسرة.