تفاصيل الحلقة

الحلقة العشرون: متلازمة داون، مشكلة الأبناء الغائبين (بسبب ترك العائلة)، وحلول لبعض المشكلات الواردة

29 رجب الأصب 1430
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: إيمان الموسوي الإخراج الإذاعي: عقيلة الغانمي ابتدأت هذه الحلقة بتقديم التعازي للمستمعات بذكرى وفاة السيدة خديجة بنت خويلد (عليها السلام)، ثم انتقلنا إلى موضوعات الحلقة، ونبدأ بمتلازمة داون. إن متلازمة داون هي حالة أو اضطراب جيني ناتج عن خلل في الكروموسومات، وسُمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى مكتشفها الطبيب البريطاني جون داون. وكما ذكرنا في الحلقات السابقة عند تناولنا متلازمة ستوكهولم، فإن كلمة (متلازمة) تُطلق على مجموعة من الأعراض أو الصفات التي تظهر معًا وتشير إلى حالة محددة. نوضّح هذا المصطلح للمستمعين لأن البعض قد يلاحظ سلوكيات أو حركات غير مألوفة لدى بعض الأطفال، أو بطئًا في نموّ جانبٍ من قدراتهم مقارنة بجوانب أخرى، فيقع في الحيرة ولا يعرف إلى أين يتوجّه أو كيف يشخّص الحالة. فالطفل حين يولد لا يمتلك قدرات عقلية مكتملة، بل يمتلك فقط بعض الغرائز الطبيعية والانعكاسات الانفعالية البسيطة. ومنذ الأيام الأولى من عمره، عندما يبكي الطفل أو يحرّك يديه، فذلك دليل على سلامته الجسدية والعصبية. لكن في بعض الحالات، تلاحظ الأمهات أن الطفل لا يكتسب هذه المهارات في الوقت المناسب، أو أن نموّه يبدو أبطأ من أقرانه حتى بعد مرور سنوات طويلة، وقد لا يُكتشف وجود الحالة إلا في سنّ متأخرة تصل إلى عشر سنوات أو أكثر، مما يجعل التعامل معها ومعالجتها أكثر صعوبة. من هنا تأتي أهمية الملاحظة المبكرة والوعي الأسري، فكل تأخير في التشخيص يؤدي إلى تأخير في التأهيل والرعاية. أما بالنسبة إلى مشكلة الأبناء الغائبين بسبب تفكك الأسرة أو ترك العائلة، فقد ناقشنا في هذه الحلقة أيضًا الآثار النفسية العميقة التي تتركها هذه الحالات في نفوس الأطفال، وطرحنا بعض الحلول العملية لمساعدتهم على الاحتواء والتوازن النفسي، عبر إشراكهم في النشاطات الاجتماعية، ومنحهم الأمان والاهتمام العاطفي الذي يعوضهم عن الغياب أو الفقد.