إعداد: عهود العارضي تقديم: آيات حسون المونتاج الإذاعي: سلمى العلي موضوعنا اليوم يسلّط الضوء على مسؤولية الأهل في غرس قيمة العطاء في نفوس أبنائهم، وجعل العمل التطوعي أسلوب حياة يعزز نجاحهم، ويصقل شخصياتهم، وينمّي فيهم القوة النابعة من حب الخير والسعي إليه، فالعطاء نور القلوب وزينة الأرواح، وهو مبدأ راسخ في الإسلام، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ}، ومن هنا تبدأ رسالتنا التربوية، بأن نكون القدوة لأبنائنا في العطاء، فهم يتعلمون بالأفعال قبل الأقوال، ويراقبون ما نفعله أكثر مما يسمعون ما نقوله. كما ينبغي أن نغرس فيهم أن العطاء يكون أيضًا بالكلمة الطيبة، والمساعدة، والابتسامة، والمشاركة الإيجابية في خدمة الآخرين، وأن نشجعهم على المبادرات التطوعية التي تناسب أعمارهم، ليشعروا بقيمة أثرهم في المجتمع، فالعطاء حين يُربط بنية القرب من الله يتحول إلى عبادة، تزيد القلب صفاءً والنفس قوةً، فلنعلّم أبناءنا أن من يعطي لا يخسر، بل يزداد خيرًا وبركة، وعندما يكبرون على حب الخير والمسؤولية، سنحصد مجتمعًا متماسكًا تسوده الرحمة والتعاون.