إعداد: عهود العارضي تقديم: آيات حسون المونتاج الإذاعي: سلمى العلي إن غرس الأحلام في قلوب الأبناء هو جوهر التربية الواعية التي تبني الأمل والمسؤولية معًا، فالأحلام الحقيقية هي التي تُضاء بنور الإيمان وتُروى بالتوكل على الله تعالى، لتصبح طريقًا نحو النجاح في الدنيا والآخرة. إن الطفل حين يحلم يرسم ملامح مستقبله، ودور الأهل أن يوجهوه نحو رؤى صالحة تُبنى على القيم الأصيلة لا على المظاهر الزائفة، فالأحلام لا تزدهر إلا بالعزيمة والعمل الجاد، ولا تتحقق إلا بثقةٍ راسخة بأن الله هو الموفق والمدبّر، وينبغي أن نحذر أبناءنا من الأحلام البراقة التي تخلو من المعنى، وأن نغرس فيهم حب التأثير الإيجابي في المجتمع، لأن أعظم الأحلام هي التي تنفع الآخرين وتترك أثرًا طيبًا، فالتربية على الطموح المقرون بالإيمان تصنع جيلًا واثقًا يسعى بوعيٍ ومسؤولية نحو مستقبلٍ مشرق، فلنكن نحن الأمهات النور الذي يهدي أبناءنا، والسند الذي يقوّي عزيمتهم، ليتحوّل الحلم الصادق إلى واقعٍ يبهج القلب ويُرضي الله، فبالحلم والإيمان والعمل يُشرق فجر المستقبل الحقيقي.