تفاصيل الحلقة

الحلقة العاشرة: من مسببات التفكير السلبي.. البيئة السلبية

1447هـ
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زينب رستم تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: آلاء السعدي تُعدّ البيئة السلبية من أبرز مسببات التفكير السلبي، وهي البيئة التي تسودها الأوضاع المعيشية والاجتماعية المتردية، ويغيب فيها الاستقرار، وينتشر الجهل والفقر، فتبرمج عقول الأفراد على انطباعات ومعتقدات سلبية تتوارثها الأجيال بحكم السلوك الجمعي، مما يؤدي إلى تراجع الوعي واضطراب التوازن العاطفي وغياب روح التفاهم والتقبل. وللوقاية من آثار هذه البيئة، علينا أن نُدرك قيمتنا الذاتية ونؤمن بأننا نستحق الاحترام والتقدير، فلا نسمح للانتقادات السامة أن تهز ثقتنا بأنفسنا، وأن نحافظ على ثقافة عامة ووعي دائم بالحقائق حتى لا ننجرّ خلف أفكار غير صحيحة أو أحكام سطحية، كما ينبغي وضع حدود واضحة مع الأشخاص السلبيين وعدم السماح لهم بالتأثير في حياتنا، مع الالتزام بالرعاية الذاتية عبر الراحة والاسترخاء وممارسة الأنشطة المحببة والاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية، ويساعد تطوير مهارات التواصل على التعامل البنّاء مع الانتقادات وتخفيف التوتر وتحسين العلاقات، لاسيما في بيئات العمل السلبية، ومن الأساليب المعينة على تجاوز السلبية تكرار العبارات الإيجابية يومياً مثل (أنا قادر) أو (أنا أختار السعادة)، وتدوين الأمور التي نشعر بالامتنان لها، والبحث عن الأشخاص والأنشطة التي ترفع من معنوياتنا وتغذي الإيجابية فينا. فالأحداث المؤلمة والمشكلات الصحية أو المالية والعلاقات المضطربة قد تترك آثارًا عميقة تدفع إلى التفكير السلبي، لكن الوعي الذاتي والتعاطف مع الآخرين دون الانغماس في سلبياتهم يمنحنا التوازن، ويجعلنا أكثر قدرة على حماية سلامتنا النفسية والاحتفاظ بنظرتنا المشرقة للحياة.