تفاصيل الحلقة

الحلقة التاسعة: من مسببات التفكير السلبي.. المحتوى الإعلامي السلبي

1447هـ
مشاركة الحلقة
image

إعداد: زينب رستم تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: آلاء السعدي في عالمنا المعاصر تتنوع المحتويات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة بشكل واسع، ومع انتشار الإنترنت وسهولة الوصول إليه أصبح العالم قرية صغيرة تتبادل فيها المعلومات لحظة بلحظة، مما منح وسائل الإعلام تأثيرًا كبيرًا على عقول المتلقين عبر التغذية الفكرية المستمرة، غير أن هذا التأثير قد يتحول إلى خطر حين تُقدَّم محتويات سلبية تبث رسائل تحرض على العنف أو التطرف أو العنصرية، وتسعى لتفكيك أواصر المجتمعات لتحقيق مصالح خاصة، فتُبرمج عقول الأفراد على أنماط فكرية منحرفة وتخلق لديهم صورًا ذهنية مشوهة وسلوكيات غير منطقية، كما أن الإفراط في متابعة الأخبار السياسية وما تحمله من مشاهد الإحباط واليأس يسهم في ترسيخ التفكير السلبي وفقدان النظرة الإيجابية للحياة، ولتفادي هذه السلبية يجب امتلاك أدوات الوعي النقدي، وأهمها التفكير العقلاني والتشكيك المنهجي في ما يُعرض من محتوى إعلامي وعدم التسليم بصحته دون تحقق من مصدره، كما ينبغي الحذر من العناوين المضللة التي تجذب المتلقي نحو مضامين بعيدة عن القيم الأخلاقية والاجتماعية. وقد أثبتت الدراسات أن الإفراط في مشاهدة التلفاز من أبرز مسببات السلوكيات العدوانية وضعف الأداء الاجتماعي، لذا ينبغي توعية الأبناء وتثقيفهم ومتابعة ما يشاهدونه ومناقشته معهم لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتحصينهم فكريًا، ومن الأفضل وضع جدول أسبوعي لمتابعة المحتوى الإعلامي بمشاركة الأسرة، وإبعاد التلفاز عن غرف الأطفال وإغلاقه أثناء الوجبات العائلية، مع نقد السلوكيات غير المقبولة وتأكيد الإيجابية. وعلينا أن نبتعد عن الأعمال التي تمجد المجرم أو الفاسد، فبهذا الوعي نواجه سلبية الإعلام ونحوّل تأثيره إلى طاقة إيجابية بنّاءة.