إعداد: سارة عامر تقديم: دعاء ظافر إخراج: آلاء السعدي الضيفة: شيرين صلاح الكليدار- أستاذة مادة العقائد في العتبة الحسينية المقدسة يشكل العمل التطوعي أحد أهم الوسائل لتعزيز دور الشباب في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى مجالاته، وتزداد أهميته يومًا بعد يوم مع تعقد ظروف الحياة وتزايد الاحتياجات الاجتماعية، وتُعد فئة الشباب الأكثر قدرة على إنجاح العمل التطوعي باندفاعها وحماسها وإبداعها، ويُقصد بالعمل التطوعي الجهد المبذول طواعية بدافع الشعور بالمسؤولية والانتماء واعتبارات أخلاقية أو إنسانية أو دينية دون انتظار مقابل مادي، ومع ذلك فهو يسهم في دفع عجلة التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ويُحقق للشباب نتائج عديدة منها تعزيز الانتماء الوطني وتنمية القدرات والمهارات العلمية والعملية عبر المشاركة في أنشطة المجتمع المختلفة، كما يمنحهم فرصًا للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة، وتطوير المهارات القيادية من خلال التجارب العملية في تنظيم الفعاليات وقيادة الفرق، مما يغرس فيهم روح المبادرة ويعزز قدرتهم على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، ويعود أثر التطوع بالنفع على المجتمع بأكمله عبر تحسين نوعية الحياة وتعزيز روح التضامن وخلق بيئة إيجابية داعمة للنمو، ومع وجود تحديات تعيق المشاركة سواء كانت شخصية أو مجتمعية، وتبقى روح التطوع ركيزة لبناء جيل قيادي واعٍ يشارك في صناعة التنمية الحقيقية.