تفاصيل الحلقة
الحلقة السادسة: من مسببات التفكير السلبي .. الأشخاص السلبيون والآراء السلبية
إعداد: زينب رستم تقديم: زهراء فوزي المونتاج الإذاعي: آلاء السعدي إن الأشخاص السلبيين والآراء السلبية لها تأثير كبير في تشكيل نظرتنا لأنفسنا وللحياة، حيث إن وجود الإنسان في بيئة يكثر فيها السلوك السلبي ينعكس على فكره ومشاعره وسلوكه دون أن يشعر، فالأشخاص السلبيون ينقلون توترهم وضغوطهم إلى من حولهم، فيصبح الإنسان ضحيةً لموجات من الإجهاد النفسي الذي يتسلل إلى داخله بفعل التكرار والاحتكاك، ومع الوقت تتشكل في ذهنه تصوّرات وانطباعات سلبية تتحول إلى سلوكيات واقعية. إن الثقافة النفسية الواعية تساعد على تمييز هذه الأنماط والتعامل معها بحذر للوقاية من تأثيرها الممتد، والآراء السلبية تمثل معاول خفية تعمل على تحطيم الطموحات وكبح الطاقات وسرقة الأحلام، إذ تزرع صورًا ذهنية قاتمة في العقل، تترسخ بفعل التكرار لتتحول إلى قناعات سلبية تهز الثقة بالنفس وتضعف العزيمة، وغالبًا ما تصدر هذه الآراء من أشخاص مقرّبين لهم أثر بالغ في النفس كالأهل والمعلمين والأصدقاء، مما يجعل وقعها أعمق وأطول أمداً، وقد أظهرت الدراسات النفسية أن المشاعر السلبية تستمر مدة أطول من الإيجابية، وأن الدماغ يتعامل مع السلبية القادمة من المقربين بتركيز أكبر من تلك الصادرة عن الغرباء، مما يفسر أثرها العميق على الذات، وفي ظل الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي، تتضاعف هذه التأثيرات بسبب طبيعة الدماغ الذي لم يتطور للتعامل مع سيل الآراء السلبية القادمة من مئات الغرباء دفعة واحدة، فتترك آثارًا نفسية واضحة، لاسيما في المراحل العمرية الهشة. وطرحنا في هذه الحلقة عدة أساليب لمعالجة هذا التأثير منها: تجنّب التفاعل السلبي، وتبني موقف إيجابي مستقل، والاعتماد على تقييم الذات بدلاً من الانقياد لتصورات الآخرين، فبذلك يتحرر الإنسان من سطوة السلبية ويستعيد زمام فكره وحياته بثبات وثقة.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.