تفاصيل الحلقة

الحلقة الثامنة: العفة في اللباس والمظهر

1447هـ
مشاركة الحلقة
image

إعداد: وفاء عمر عاشور تقديم: دعاء عباس المونتاج الإذاعي: منار علي في هذه الحلقة من برنامج "سلسال العفة" نتطرق لمظهر مهم من مظاهر العفة في الإسلام، وهو العفة في اللباس والمظهر، بوصفه علامة هوية إيمانية ورمزًا للحياء والالتزام بالقيم الإلهية، فالحجاب والزي الشرعي يمثلان فريضة واضحة المعالم، جاءت بها آيات القرآن الكريم صريحة في دلالتها، كما في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ»، وهو تشريع يرمي إلى ترسيخ الطهارة والوقار في المجتمع وحماية المرأة من الانكشاف والابتذال، إن الحجاب التزام شامل بزي لا يشف ولا يصف، يخلو من الزينة الملفتة، ويعكس احترام المرأة لدينها ولنفسها ولمجتمعها، في مقابل محاولات مغرضة تسعى تدريجيًا للتشكيك في ثوابته الدينية، مستهدفة قيم الأمة من الداخل. ومن الواجب على المؤمنين، لاسيما الآباء والأمهات، تهيئة بيئة داعمة ومشجعة للفتاة على ارتداء الحجاب بمحبة وثبات، وتحويل هذه الخطوة إلى لحظة فرح واعتزاز بالهوية، ومن أجمل صور ذلك تتويج الفتاة بالعباءة الزينبية العراقية التي تجمع بين الاتساع والوقار والالتزام بالضوابط الشرعية. كما أن عفة اللباس لا تقتصر على المرأة، بل تشمل الرجل أيضاً، فالشريعة حدّدت له ضوابط تحث على الستر والاحتشام والابتعاد عن اللباس الضيق أو الشفاف أو المثير، وعن التشبه بالنساء أو اتباع الموضات المبتذلة. واليوم تزداد الحاجة إلى وعيٍ عند اختيار الملابس، لما تحمله بعض الأزياء من رسائل ثقافية دخيلة تهدد الهوية الإسلامية وتؤثر في النشء. ومن مظاهر العفة في المظهر كذلك اجتناب ثوب الشهرة الذي يُظهر المؤمن بمظهر الشذوذ أو المباهاة، وقد نهى النبي (صلّى الله عليه وآله) عن لبسه بقوله: "من لبس ثوبَ شُهرةٍ في الدنيا، ألبسهُ اللهُ ثوبَ مذلَّةٍ يومَ القيامة".