إعداد وتقديم: إيمان الموسوي الإخراج الإذاعي: رقية يوسف إن استقرار الأسرة والسعادة الزوجية ليستا مسؤولية المرأة وحدها، ففنّ الحياة الزوجية يبدأ بخطوتين متبادلتين من كلا الطرفين: الرجل والمرأة. أما بالنسبة للزوج، فعليه أن يدرك أن الحياة الزوجية رباط مقدّس يستحق أن يُبذل من أجله الجهد للحفاظ عليه. ولكن من الضروري أن يعي أن أول ما يهدد استقرار الأسرة ويضعها على حافة الانهيار هو انسحابه العاطفي والاجتماعي من دوره داخل الأسرة. إن من أبرز المشكلات التي تعاني منها الكثير من الأسر اليوم، أن الزوج يظن أن قيامه بدفع المال أو تغطية المصاريف يُعد كافيًا للقيام بدوره الأسري، وهذا ما يُعرف بسوء التكيف مع الأسرة الجديدة. الوجود الحقيقي للزوج لا يقتصر على الجانب المادي، بل يشمل التفاعل، والمشاركة، والحضور الفعّال في تفاصيل الحياة اليومية. ولو التزم الزوج بهذا الحضور الشامل، لنجح في إقامة حياة زوجية متوازنة ومثالية، تسودها المحبة والتفاهم والاستقرار.