تفاصيل الحلقة

الحلقة الثانية والعشرون: فاطمة الزهراء (عليها السلام) بين الصمت الهادر والكلمة المجلجلة

7 ربيع الثاني 1447
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: نبأ شاكر وزهراء الطالقاني الإخراج الإذاعي: ولاء محمد تضمنت هذه الحلقة تعزيةً بذكرى شهادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)، واحتوت على فقرات متعددة نوجزها فيما يلي: نور في قلب الظلام: بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، بقيت الزهراء (عليها السلام) معيارًا للحق والباطل، فالولاء لها ولأهل بيتها (عليهم السلام)، والبراءة من ظالميها، أصبحا امتحانًا للأمة، وقد جاء في حديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها» ليؤكد مكانتها التشريعية، إن خصومتها لم تكن شخصية، بل كانت موقفًا رساليًا في وجه الانحراف، وستبقى (عليها السلام) ميزان الإيمان والولاء على مرّ الأجيال. من وصايا الزهراء (عليها السلام): وصاياها كلمات نور وهدى، لا مجرد وداع، حملت في طياتها غيرة على الدين وحرصًا على مستقبل الأمة، أرادت أن توقظ القلوب وتعلّم أن الصمت عن الحق خيانة، كانت كلماتها أنوارًا لا تنطفئ، تحمل الصدق والقوة رغم الألم، وتبقى بوصلة للثبات والصبر في كل زمان. صوت الحق: جسّدت الزهراء (عليها السلام) المرأة الرسالية الواعية لقضايا أمتها، كان وعيها السياسي مبكرًا، ومواقفها مدروسة لا عاطفية، خرجت وخطبت ودافعت عن الولاية وحقوقها بشجاعة، فجمعت بين دور الأم والزوجة والمربية، ودور الخطيبة والمدافعة، لتقدّم نموذجًا يكسر الصور النمطية، ويمنح المرأة دروسًا خالدة في الموقف والرسالية. لو كانت بيننا: لو حضرت الزهراء (عليها السلام) بيننا اليوم لشعرنا بالخجل أمامها، نقول لها: عذرًا يا زهراء، كم صمتنا وخذلنا حيث وجب الوقوف، نبحث عنكِ في العفة، والصبر، والإخلاص بين المؤمنات، ونتعلم منكِ أن نقول كلمة الحق ولو وحدنا، ستبقين رايةً ومثالًا للثبات والوفاء إلى يوم الدين.