تفاصيل الحلقة

الحلقة الرابعة: جهود الأبوين لكشف غموض أبنائهم

22 ربيع الأول 1447هـ
مشاركة الحلقة
image

إعداد وتقديم: نهاوند العبودي الإخراج الإذاعي: هبة قاسم الضيفة: الباحثة الاجتماعية خلود الهاشمي في زوايا البيت قد تعيش الفتاة بصمت خلف ابتسامة خجولة أو نظرة حائرة أو غرفة مغلقة لا يدخلها أحد، فهي ليست متمردة ولا غامضة بقدر ما هي باحثة عن مساحة أمان، تحاول أن تُفهم دون أن تبوح وتُحتوى دون أن تُراقب. في مرحلة المراهقة وما يصاحبها من تحولات نفسية يصبح الإنصات العميق والقراءة الصامتة من قبل الأبوين للفتاة أكثر فاعلية من الأسئلة المباشرة، فالغموض عندها قد يكون تعبيرًا عن خصوصية صحية تحتاج إلى تفهم، وقد يتحول أحيانًا إلى غموض مقلق يحتاج إلى متابعة وتدخل، ومن هنا تأتي أهمية دور الأبوين في كسر حاجز الصمت والتقرب منها دون أن تشعر بالمراقبة أو التطفل، فالعلاقة القائمة على الحوار المفتوح والاحترام المتبادل أقدر على بناء الثقة من التوجيه المباشر الجاف، كما أن علاقة الأم أو الأب بالفتاة تشكل وعيها وتحدد انفتاحها على محيطها، فكلما شعرَت بالاحتواء ازداد توازنها النفسي، أما إذا طغى الغموض على سلوكها وأصبح الصمت والعزلة سمةً دائمة فقد يخفي وراءه مشكلة نفسية أو اجتماعية، وحينها يجب الانتباه إلى العلامات الدالة على طلب الاستغاثة مثل الانعزال المفرط أو فقدان الرغبة في الحياة اليومية. في ختام حلقتنا وجهنا دعوة للأبوين لمتابعة الفتاة بصورة واعية لتبقى الأسرة ملاذًا آمنًا يمدها بالطمأنينة في مسيرتها نحو النضج والاستقرار.