تفاصيل الحلقة
الحلقة الثالثة: الأنا المنتفخة.. العائق الأول في طريق النجاة
إعداد: عهود العارضي تقديم: سوزان الشمري الإخراج الإذاعي: رسل باسم الضيفة: د. حنين الحسناوي/ اختصاص علم نفس تربوي إن الأنا المنتفخة هي العائق الأول أمام الفيوض الإلهية والسكينة الروحية، فقد حذّر القرآن الكريم من الغرور والتكبر بقوله تعالى: "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور"، وجاء في الحديث عن الإمام علي عليه السلام: "إياك والكبر فإنه أعظم الذنوب وألأم العيوب وهو حلية إبليس"، فالغرور يحجب الإنسان عن رؤية عيوبه ويحرمه من التواضع، والتفاخر لا يزيده إلا ضعفًا وبعدًا عن الله والناس، وعندما تغتر الفتاة بجمالها أو قدراتها أو منصبها فإنها تبتعد عن جادة الصواب وتفقد روح التوازن، إن الطريق إلى السكينة الحقيقية يكمن في الاعتراف بالضعف أمام الله والتواضع للآخرين، قال الإمام علي عليه السلام: "من تواضع لله رفعه"، واليوم يتسلل الغرور إلى المجتمع تحت عناوين براقة مثل الاستقلالية وقوة الشخصية وأنا أكون أو لا أكون، بينما حقيقتها شعارات بعيدة عن الدين وأخلاق أهل البيت (عليهم السلام)، وقد وصف الله تعالى نبيه الكريم بالتواضع العظيم فقال: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"، إن التواضع يجمع القلوب ويقرب العبد من رحمة الله، بينما الكبر يزرع الوحشة ويقطع سبل القرب، ومن هنا فالمؤمنة لا يزينها نجاح ولا يرفعها جمال بقدر ما يرفعها قلبها المتواضع وروحها الخاشعة لله، فالتواضع حياة للقلب، والغرور موت للروح، والكمال لله وحده.
الأرشيف الإذاعي
في هذا القسم تجد جميع تفاصيل الأرشيف الإذاعي والبرامج المنجزة.
آخر الحلقات
2 جمادى الأولى 1447هـ